كتاب العميد يروي المولودية أثناء الفترة الإستعمارية من تأليف السادة: محمد حساين و مختار جازولي الموضوع في 408 صفحة. المتصفح عبرها يجد الكثير من العبر و الدلالات للنضالات و تضحيات الجسام من خبرة نخبة بعظمة الثورة التحريرية و كذلك إعتراف للمقاومة من طرف شعبا مسلوب الحرية و محروم من أدنى شروط الحياة في تلك الفترة الأليمة من تاريخ الجزائر.
من يتجرأ و يكتب التاريخ......تأريخ المولودية...الأصالة و العقيدة.
لا أدعي أني ناقد ،و لا حتى صحفي العارف و المختص، أو محلل الرياضي ،بل متابع للشأن العام ،و من النشطاء للمجتمع المدني باعتباره السلطة الخامسة إن صح القول.
"من أنا لأقول لكم.ما أقول لكم" الشاعر محمود درويش على القضية ،و حسبي أن أقولها للقضية نفسها، للأرض التي إغتصبوها ظلما و عدوانا ، و أرادوا أن يمحوا هوية شعب بأكمله، فكان الجواب مدويا بثورة مجيدة مخلدة عبر الأجيال. "اللّه ينصر بلادنا و يعلّي علامنا"
من يتجرأ ليكتب عن تاريخ عميد الفرق الرياضية، لما يزخر به أرقى فريق ،و أحّب فريق في قلوب كلّ جزائري و جزائرية ،جمعية المولودية، الأصالة و العقيدة.
الكتابة عن الجمعية الرياضية "الإسلامية المولودية" ليس بتبني كلام بلاطوهات في التلفزة، و لا ما تكتبه الصحافة، ناهيك عن إجتماعات مجالس إدارة "سوناطراك" و لا هتافات الجماهير و الأنصار و لا الحشود بتبادل القذف و السبّ و الشتم ، إلخ....... و لا إحصاء النتائج و المراتب المحصل عليها.
المولودية أكبر من هذا كلّه، و المساس بهذه الجمعية يكاد أن يصنف من الكبائر.
أمنيتي أن تغتفر جرأتي للتطرق لهذا المؤلف،و لأحد شرفاء من صنعوا أمجاد الفريق،و من العارفين و أول المؤسسين لجمعية المولودية و أمنيها العام السيد مولود جازولي و محمد حساين و مختار جازولي 'الإبن' "من كتاب (صرخة ثورة-Le cri de Révolte)
يحكى المولودية في الفترة الإستعمارية ،وكي لا ننسى التضحيات الجسام التي قدّمها هذاالرجل الشهم و بعض من أصدقائه و نذكر منهم: - دريش-جاووت-محمد بوراس-عبدالرحمان عوف (وهو أوّل رئيس للجمعية)،لتصبح المولودية الفريق الأكثر شعبية على المستوى القاري،وهذه الحقيقة المرّة التي يتنكر لها البعض.
في لواحات كاللواحات الزيتية لفنان الرسم،أردت أن تقرأو كلُُّ حسب قراءته الخاصة، (الفنان، الرياضي، السياسي، المناصر.....) كما كانت تلك العناصر كاإلاسمنت المسَلّحَ في بناء أمجاد الجمعية الإسلامية الرياضية المولودية و بالعمل الجبار منه السياسي، الإجتماعي، الثقافي.
اللوحة الأولى:
التأسيس:"ليلة المولد النبوي الشريف"،الفكرة تجسدت للسيد عبدالرحمان عوف أوّل مؤسس و رئيس فريق المولودية سنة 1918م .و هو يتابع أطفال يركظون وراء كرية من الورق في كيس بلاستيكي ،حين مرور دورية عسكرية ،و بدأ قائدهم يسخر على الصبيان (indégénes) حيث لم يرقى لهذا القائد بأن يرى شبان عرب مسلمين يمارسون لعبة شعبية متحظرة.
المولودية الأصالة و العقيدة (يتمثل في النضال السياسي الوطني .
31 أوت 1921 التاريخ الموّثق لدى إدارة المستعمر الفرنسي وعليه إعتمد لتأسيس المولودية و هذاالتاريخ له دلالته الخاصة ،إذ بعد جرّ و كرّ نظرا للظروف السائدة أنذاك،لعبة المراوغة ،وبدبلوماسية العارفين للبروقراطية الإستعمارية لتجنب رفض الإعتماد، بعد السين و اللجيم لإبداء الرأي بقبول الملف الإداري لمنح إعتماد الجمعية ، مادة بمادة من القانون الأساسي----- هدف إنشاء الجمعية الإسلامية، بالإجابة عنه لتحضير الشباب من أجل الإستعداد و لإنضمام للجيش الفرنسي للخدمة العسكرية الإجبارية من جهة ،و من جهة---- إختيار للألوان الجمعية "الأخضر و الأحمر" ( الأخضر يرمزللجنة و الأحمرلنار جهنم )كما جاء به الإسلام) حيلة ا مرر بها عبد الرحمان عوف الملف و تمت المصادقة من طرف ولاية الجزائر.
*حملة تحسيسية للجمع التبرعات عبر البيانات و الإعلانات خاصة التجار، كانت كافية للمساهمة في التمويل ممّا حصلّ على جمع لبعض التبرعات من طرف السادة:
-بن رضوان يوسف = 20 فرنك
-حاج السوفي = 20 فرنك
-عكاشة عبد القادر = 05 فرنك
-بشطارزي رشيد = 05 فرنك
-دزيري محمد = 04 فرنك
*أول مجلس إدارة:
-بن حداد عبد الرحمان.
-بن حداد بوزيان.
-عبد المالك عبد الرحمان(عوف).
-قزادري حميدة.
-جاووت أحمد.
-الغرس محمد.
-مبروك محمد.
-شاريق محمد.
-حفيز رشيد.
-قوريشي سالم.
-سعدون علال.
-مسعودان مصطفى.
-عجوري سيد علي.
- ماليك محمد.
(يتبع اللوحة 2-3)